وها قد نضجت محاصيل الخيانة وأتى زمان جني المآسي وذل وتعاسة
شخصيا أشك في اعتبار الإنسان الأعقل والأذكى بين المخلوقات، وإليكم ما يبرر شكوكي بصيحة غاضبة ناقمة ساخطة في وجه كل آدمي يسمع ويبصر على هذا الكوكب
يقول البعض بأن إثبات الكفر صعب لكن العديد من الأفعال يصعب كذالك تبرئتها من الكفر عدم استعمال العقل إذا توفر، توظيف الذكاء بالمقلوب لتدمير الذات، تعمد خلق فتن والكوارث، تبذير الأموال والجهود في التوافه وترك الأساسيات تنهار، تمزيق المجتمعات لجعلها عليلة معاقة جعل النعمة نقمة عن عمد، تغير عقول الناس للأسوأ عن قصد.
نفخر بأننا استطعنا تقليص حجم العالم وجعلناه قرية صغيرة وجسم واحد، ونحرق البيت هنا وهناك ونستنكر كيف يصل الدخان وخلافه لباقي البيوت، نعبث في أحشاء الجسم الواحد ونمزق أطرافه ونستغرب كيف تصل المضعفات لباقي أطراف الجسم، الخراب الذي وقع في الجانب الآخر من العالم لا يخص فقط من وقع عليهم، دعوة لاك كي تحمي نفسك وحماية نفسك تبدأ من الجانب الآخر من العالم.
صغرنا العالم ورخصناه إلى حد يستطيع الطفل وضعه في جيبه، لماذا لا نهتم بتأمينه بما يضمن ديمومة صلاحه وسلامة أهله، لماذا نترك عالمنا الصغير ملغم بلا ضوابط ، لماذا لا نجعل الحق والعدل أبيض كما عاهدناه، ونجعله هو نفسه في سويسرا وفي صومال، ونجعل ظلم والقهر ظلومات، ونجعله هو نفسه في كندا وفي بورما، لا نفعل ونحن نعلم إنا ظهور فيروس أو وباء صباحا في أحد زوايا العالم لا ينتهي اليوم حتى ينتشر في مختلف القارات.
الإنسان شخص الفرد مطالب بأن يكون سوي نافع لنفسه وللمجتمع كي تمر الحياة سليمة، وظيفة الحكومة توفير المناخ المساعد والساهر على ضمان توجه نشاط المجتمع نحو الأفضل كي يضلوا أسويا أمنين راضين وتكون الحياة سليمة آمنة، هذا واجب ملزم للحكومة، لكن الحكومة حرفت وجهتها بالكامل غيرت القواعد، شخص سوي في نظر الحكومة هو ذلك الشخص المسالم المستسلم بلا طموح لا يرى في الحياة سوى فرصة للأكل والنوم والتناسل.
شخص سابق الذكر خامل تنازل عن حقه للحكومة، والحكومة راضية عليه بإهماله، ماذا فعلت الحكومة لباقي البشر ذوي النشاط، كي تجعلهم أسوياء مثل الشخص الأول المتنازل عن حقوقه قامت الحكومة بتجنيد أناس أكثر ربحا كمندوبين المبيعات للتسويق تنازلا عن العقل والحقوق ما يجعل الناس أسوياء مثل الشخص الأول، فتحت الحكومة ساحة الحياة باتساعها للمال القذر المتنامي بالعفن.
زود نفسه بآخر التقنيات السمعية البصرية بغية تسويق الخنوع والاستسلام بواسطة الممثلين والرياضيين والمغنيين، الخائنين لإنسانياتهم ولأبناء جنسهم، هكذا يعمل الذكاء المضاد للإنسان السوي المغيظ للأعداء الإنسانية بقليل من المكر المخادع من طرف الحاقد على الأسوياء والكثير من الخيانة من قبل الأسوياء تم تسويق الغباء والخنوع المنمق وتقبله الناس.
نظامنا العالمي الجائر أقر تداول الغباء الملفوف والخنوع المعلب، وأسن المضاربة والسمسرة بذكاء خبثي شرير، ظلما وعدونا، ربط داخل المرتفع بالأنشطة المنحرفة عن القواعد وسلوك القويم النافع، كثرت إسقاطات ضمير والنخوة ، وشرع شذوذ عن الأخلاق والمبدي الإنسانية نمت وتضخمت أسواق سودا وحمراء في لون دم وحمم البراكين، غاب السلم انتشر البؤس والتعاسة والتشرد والشقاء، وضاع العقل والأمن، وضاع المنطق والشرف، ونظام العولمة منتشي تنمو أرباحه وتكبر مثل كرة الثلج تنمو بابتلاع وسحق رقاقات الثلج الجميلة.
الشعب الأمريكي رجاءا شعوب العالم تحبكم يقينا، وتأمل منكم أن تحبوا أنفسكم وتصح ضمائركم وعقولكم من غيبوبتها فتعيدوا النظر في كثير من مواقفكم اتجاه أنفسكم، إخوانكم في الإنسانية وأقاربكم في مختلف قارات العالم ، يناشدوكم بكثير من الحب والحزن والأسى، لا ترعوا وحش ميكروبي فيروسي أنتم على قائمة طعامه وقد سبق له وافترس أمم كثيرة في حجمكم وأكبر.
رجاءا كيف تسمحوا لأنفسكم بالاستمرار في دعم عصابة مجرمة ، سبق في عدة مناسبات حطموا ودسوا كرماتكم في دياركم أمام العالم وفي بحثكم عن الفاعل ، وصلتم لعناوينهم وقساوستكم وأحبارهم قفلوا المحضر في وجوهكم ،وضاعة عدالة أمريكا وحرية أمريكا وعظمت أمريكا تحت أقدام فيلاتكم وحميركم ، أمام أعيونكم تناسيتم عظمتكم وتبخرت عضلاتكم وكراماتكم وسكتم، وفي هذا خيانة لأمريكا من شعب الأمريكي.
لو تحليتم بشي من الحكمة والنخوة ما رضيتم بخيانة أنفسكم ووطنكم ، ويضل ذلك شأنكم، لكن شظايا خياناتكم لأنفسكم تلحق الخراب بأقربكم حول العالم وتنغص حياتهم، بالنظر لسير القوى العظمى عبر التاريخ ، قد نجد مبرر لأمريكا كي تسلط عجرفتها وظلمها على بقية العالم بدفع الجشع وحب السيطرة، مالا يقبل ولا يغفر أن يسلط الظلم الأمريكي وعجرفتها على العالم لصالح من يسعى لتدمير أمريكا والعالم.
وإن يقبل الشعب الأمريكي بلعب هذا الدور المشين ، الذي لم يسبق له مثيل في التاريخ، أكيد لا تاريخ يغفر هذا، ولا شعوب العالم ترضاه للشعب الأمريكي، سوف يضل هذا الموقف لعنة تلاحق كل مواطن أمريكي في نومه ويقظته، شيتم أم أبيتم ألآم الشعوب العالم مرتدة عليكم بذور الإنسانية المشتركة بينكم وشعوب الأرض تحمص وتقلا دواخل قلوبكم وضميركم، وهذا عبئ ثقيل كفيل بتفجير أوعيتكم الدموية وقلوبكم تحت الضغط ،ولن يكف انتماءكم الإنساني عن تعذيبكم من الداخل.
أي إن العذاب والشقاء مرافقكم طوعا أو كرها ، والموت السريع ولبطي عمومي يحصد أرواح شبابكم وأرواح شعوب العالم في حروب لا تعنيكم، وكهولكم أسرى الضغط واليائس، وأطفالكم يذهبوا للمدارس برشاشة ليقتلوا أو يموتوا، كما تقطع أوصال الشعوب الأرض بأموالكم وأسلحتكم بتحريض من نصبوا أنفسهم أسياد عليكم من خلف الستار.
الشعب الأمريكي رجاءا خنتم أنفسكم بوضع مقدراتكم في يد أناس لا يخفى انحرافهم على الأصم والأبكم، كما يدرك الأعمى اعوجاجهم، تنصلكم من واجبكم اتجاه أنفسكم ، منح أعداء الإنسانية فرصة لتعذيبكم بخنوعكم وتقصيركم، وكذالك منح خصوم الإنسانية قوة أمريكا بطواحنها وجنازيرها، ما أمكنهم من إحداث خلل فعلي في حياة البشر تصعب معالجته، وجذور البلاء تغذيها تعاسة الشعب الأمريكي وأمواله، وجراثيم الوباء تأكل روح الإنسان الأمريكي وغيره من سكان الأرض.
تفخر أمريكا بنظامها المشاع، أضوائه زائدة عن الحد، وزخم مقذوفاته عوامل صادات غير مرحبة بمن يرغب في استكشافه من الداخل، لو تجاوز أحدكم الإشعاع والمعان الخارجي للنظام الأمريكي، وتجاوز مدافع الإعلام الأمريكي المظلل، لوجدتم داخل مطبخ النظام الأمريكي واقع آخر مختلف تماما، حيث لا مكان هناك للحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، وانتخابات نزيهة والإعلام الحر، كلها مصطلحات منبوذة مكروهة في المطبخ السياسي الأمريكي، وحده المال السياسي والإعلام العميل يصنع المتفق عليه تحت الطاولة ليفرض بشكل أو بآخر.
لا أعلم ما الحكمة من اختيار الفيل والحمار كشعارات للأحزاب الأمريكية ، كل ما أعرفه عن الحمار كونه حمال جيد للأغراض ويتحمل الضرب، والفيل معروف عنه شرهه للأكل وقدراته على التدمير، جعلت كل الوظائف القيادية في نظام الأمريكي حكرا على هذين الصنفين، تم اختيار صنف بدون أخذ رأي الشعب، وكذالك مروض للقطعان هو من يختار من الحظيرة والمحمية المرشحين بعيدا عن الشعب الأمريكي، وعلى الشعب أن يختار بين المختارين له مرتين، أي بين سيء والأسوأ، وبعد اختيار الشعب يأتي دور ما يسمى بالناخبين الكبار، وقد يكون لهم رأي مخالف، لتبقى أمريكا صاحبة وجهين وواقعين مختلفين.
قد تعبر طرفتين أو نكتتين عن ما جرى ويجري داخل النظام الأمريكي، رواة طرفتين أصروا إنها حصلت فعلا في أمريكا، تقول الأولى، كانت هناك أسرة مستواها المادي متواضع، زوجة لا تكف عن تذكير زوجها عدة مرات كل يوم بضرورة البحث عن عمل إضافي لتحسين داخل الأسرة جواب الزوج على الدوام زوجتي الحبيبة ، النظرية شيء والواقع شيء آخر مختلف تماما، في أحدي الأيام سئل صبي أباه أبي ما مغزى من قولك للماما النظرية شيء والواقع شيء، قال الأب اجلس يأبني وسوف تعرف حالا.
نداء الزوج على زوجته أم الولد فقال لها ما رأيكي جارنا معجب بكي عرض خمسة ألاف دولار مقابل أن تقضين معه ليلة ساخنة، وجارنا الثاني عرض عشرة ألاف مقابل ليلة مماثلة يقضيها مع ابنتنا، قالت الزوجة إنها مبالغ محترمة بلغهم موافقتنا أنا وابنتي، قال الزوج لابنه رأيت يأبني نظريا نحن أغنياء وفي الواقع أنا وأنت نعيش مع عاهرتين تحت سقف واحد.
طرفة ثانية وجد راجل في حقيبة زوجته صورا فاضحة تبيين بوضوح خيانتها له مع رجل آخر، تقدم الرجل للمحكمة مدلي بالصور وطلب بتطليق زوجته وحرمانها من كافة حقوقها معه قال القاضي حقك لا غبار عليه، قالت الزوجة للقاضي وماذا عن جرمه هو في حقي، قال القاضي أي جرم وأي حقوق، قالت بأي حق يسمح زوجي لنفسه بتفتيش حقيبتي دون إذني ما عرض مصالحي للخطر وقد لا تكفي ممتلكات زوجي وأمواله لتعويضي، قال القاضي حقك لا غبار عليه، نظر الرجل لزوجته ونظرت إليه وجدها عضة على سبباها مدعية الخجل أو احتفالا بالنصر، تم عقد صلح بإشراف القضاء شطبت الدعوى .
انسحب الرجل من المحكمة وزوجته ماسكة بذراعه، ومن يومها اعتمدت الخيانة بأمر قضائي كعملة قابلة للتداول بين الناس، أمريكا مليئة بالعيوب والثغرات داخل نظام تركت عمدا ليتسلل عبرها المال السياسي لإفساد الذمم وتموين العمليات القذرة في معظم زوايا الأرض، مصيبة الشعب الأمريكي ومعه باقي الشعوب العالم قبولهم الخيانة في حياتهم اليومية كعملة رائجة ، تتداول بين أباطرة المال السياسي والإعلام السياسي والسلطة سياسية، وقوة الأضواء الأمريكية وسرعة نشاطه لا يسمح برؤية ما يجري في الداخل.
خلف النظام الأمريكي البراق ورشة أخذت على عاتقها مهمة تحوير وتحريف وجهات التروس ودواليب السياسة الأمريكية والعالم، يدير الورشة القتلة الاستراتجيين قتلة الأوطان والأقاليم والجبال والبحار والصحاري، وأمال الناس وطموحاتهم، هولاء القتلة الاستراتجيين صلاحياتهم تنفيذية تفوق صلاحيات الرئيس نفسه، وميزانياتهم مفتوحة ولا يسألوا عن ما ينفقون.
احتفظ معظم أحبار الكونجرس وقساوسة الشيوخ بمقاعدهم كمشرعين لعقود وهم يتقاضون رواتب إضافية من اللوبي الصهيوني، وغيرهم يملكوا أسهم في شركات الكيماويات ،التي تخرب محاصيل العالم، وشركات الأسلحة التي تضخ الملايين في جيوبهم ، مقابل إجبار الشعب الأمريكي وشعوب العالم على تجرع المنغصات والأوبئة، سكوت الشعب الأمريكي عن هذا وقبوله خيانة.
الشعب الأمريكي رجاءا أنظروا ماذا يحدث في جامعاتكم ومعاهدكم ، وما تفعله المنظمات الصهيونية بطلابكم المتفوقين وهم قادت الغد، يتم استقطبهم بحجة تدريبهم في البيت الأبيض والكونجرس، ويتم الإنفاق عليهم ببذخ من قبل أحبار الكونجرس والشيوخ المحترفين لنصب الشباك والفخاخ، صيد ثمين طالب مندفع مزهو بتفوقه الدراسي وتواجده بجوار كبار القوم وجيوبه منتفخة بالدولارات محاط بالحسناوات ،لا تنتهي دوراته التدريبية المزعومة حتى يكون قد وقع على العديد من صفحات على بياض تملا بطلبات عندما يصل الطالب لمنصب مهم.
أنظروا لجبال دولاراتكم تبخرت وعشرات الأف من شعبكم يفترشوا الأرصفة ، والمال راح في حروب بعيدة لا تهدد أمنكم بأي شكل وهي تخص بالأساس حفنة من طفيليين لا يكفوا عن امتصاص دماءكم في دياركم ، وخيرة شبابكم خسروا حياتهم في حروب ليست لهم ، ومن نجا منهم مرضا نفسيا لا ضمائرهم مرتاحة ولا أحد يشكرهم على حروب خاضوها لصالح من يتسلوا في مكاتبهم بصراع الكباش وديكا تمارسه البشرية بتحريض منهم.
(يتبع)
موحى أوكوحان، أخوكم في الإنسانية
التعليقات
تعليق من فيس بوك